علاج حساسية الحمل حيث تعاني كثير من السيدات من ما يطلق عليها حساسية الحمل ولعل الأمر يكون مرتبط بالعديد من السباب أهمها عدم قدرة السيدة على التكيف مع هرمونات الحمل، وفي الواقع يكون المر صعب للغاية وخاصة في حالة إن كانت السيدة تواجه هذا الأمر في حملها الأول.
سوف نتطرق من جانبنا في السطور القادمة لأهم أعراض وعلاجات حساسية الحمل لكي تضع كل سيدة نصب أعينها كيفية التغلب عليها أو على الأقل تستطيع أن تتكيف مع الأمر حيث أنه مرتبط بوقت الحمل وبعد ذلك ينتهي تماماً.
علاج حساسية الحمل :
هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها التعامل مع حساسية الحمل أو كما تعر ف علمياً بإسم ( الأوبستيتريك كولاستييسيس) والجدير بالذكر أن حساسية الحمل أو حالة الحكة والإحمرار الذي يصيب المرأة الحامل يكون ناجم في المقام الأول عن إضطراب محدد في جهاز الكبد، حيث نجد أن في الوضع الطبيعي نجد أن الكبد بها الصفراء التي تعمل على الإراز في داخل الأمعاء كي تقوم بمهمتها في هضم الطعام، ولكن في حالة أن كانت السيدة تعاني من حساسية الحمل فإن هذه المادة الصفراء يقل إفرازها في داخل الأمعاء ومن ثم تتجمع كافة أملاح الجسم في دم المرأة مما يترتب عليه ظهور تلك الحساسية أو الحكة والإحمرار على جلد السيدة الحامل.
ولعلنا نجد أن من أشهر الأدوية التي يتم إستخدامها في علاج حساسية الحمل تلك التي تدعى أدوية ( الستروييد) حيث إنها تعمل على تنظيم إفراز السائل الأصفر من الكبد ولكن يجب التنويه على ضرورة المتابعة جيداً مع الطبيب أثناء تناول الدواء.
أهم أعراض حساسية الحمل :
لعل من أهم أعراض حساسية الحمل هي الحكة و الهرش اللذان يبدأن في الظهور على بشرة وجلد السيدة الحامل حيث تبدأ السيدة الحامل بهرش كافة أجزاء جسمها بداية من كف اليدين إلى البطن والثدي والظهر أيضاً وفي كثير من الحالات يتطور الأمر وتظل السيدة في القيام بالهرش حتي ينزف جلدها، والجدير بالذكر إن كل تلك الأعراض ترتبط إرتباط وثيق بالحمل بمعنى أنه في حالة أن إنتهى الحمل فإن كافة تلك الأعراض نجدها تختفي نهائياً بعد عملية الولادة بما يقرب من إسبوعين على الأكثر.
ومن ناحية أخرى قد أثبتت الدراسات الطبية في هذا الصدد أن حساسية الحمل يتدخل فيها العامل الوراثي بمعنى أنه في حالة أن كان هناك تاريخ مرضي في العائلة بحيث كانت الأم أو الخالة او الأخت تعاني من حساسية الحمل فمن الأرجح ان تعاني السيدة من نفس الأمر بالتبعية.
هل تؤثر حساسية الحمل على الجنين ؟
لعل من أهم الأسئلة التي نجدها تثار في أذهان كافة السيدات اللاتي يعانين من حساسية الحمل حيث يتطرق إلى أذهانهم مدى تأثير تلك الحكة على الجنين، في الواقع أن الغالبية العظمى من السيدات يلدن أولادهن بصحة وعافية تامة ولكن يجدر بنا أن ننوه أن الدراسات والأبحاث العلمية قد أكدت من جانبها أيضاَ أن هناك نسبة تصل إلى 15% من هؤلاء السيدات اللاتي يصابون بتلك الحكة أن يلدن أطفالهن أمواتاً لا قدر الله، وفي الواقع أنه على الرغم من كون النسبة ضئيلة ولكنها أيضاَ تنذر بالخطر الشديد.
ومن ناحية أخرى لم تحدد تلك الأبحاث والدراسات الطبية الأسباب التي تؤدي إلى موت الجنة ولكن هناك إحتمالية أن يكون الأمر مرتبط بأن الصفراء تكون قد عبرت مشيمة الجنين ومن ثم أثرت عليه لا قدر الله.